إزهري يا
سماءْ،
إزهري
بالمطرْ،
هللّي
بالدعاءْ،
كي
يُفيقَ الثمرْ.
كي يهُبّ
الهواءْ،
بابتسام
الصوَر.
إزهري يا
سماءْ،
ازهرينا
مطرْ.
* * *
أيْنَعَتْ
في الحقولْ،
رقصةٌ
للشجرْ.
وتهاوى
الذبولْ،
صاغراً
واحتضرْ.
يا جمال
الفصول،
بالمطر،
بالمطرْ.
ازهري يا
سماءْ،
ازهرينا
مطرْ.
* * *
يا ضياءَ
الصباح،
يا نشيد
القمرْ.
فجرُنا
استراح،
الندى
كالدُررْ.
ليلُنا
حين لاحْ،
احتواه
المطرْ.
ازهري يا
سماءْ،
ازهرينا
مطر.
ألواني تعشق
أوراقي
ألواني
تعشق اوراقي
اوراقي
تعشقُ ألواني
وأنا ما
بين العشقينِ
أزخرفُ
كلَّ الاوطانِ
الأحمرُ
سورٌ من وردٍ
الابيض
رايات حنانِ
الاخضر
عشب لا يهدأ
الازرقُ
بحر الالحانِ
الاسود
خيلٌ من ليلٍ
الاصفر
رملُ الاشجانِ
وخيالي
يخلق شطآناً
جزراً من
كل الالوانِ
وأصير
اذا ارسم حراً
عصفوراً
حلوَ الاغصانِ
تراقصي
للنور
تخيلوا
الفضاءْ عُشّاً
من العطور
يهزّه
المساءْ بضحكة
بللورْ
تخيلوا
تخيلوا
تخيلوا
النهارْ ارجوحةً
تدورْ
تقول
للأسرارْ تراقصي
للنورْ
تخيلوا
تخيلوا
تخيلوا
قُزَحْ قوساً
من الحريرْ
أغصانه
فرحْ
وغيمُهُ زهورْ
تخيلوا
تخيلوا
تخيلوا
الأحزانْ حصانها
مسرورْ
صهيلهُ
ألحان وسرجُهُ
طيورْ
تخيلوا
تخيلوا
تخيلوا
الخيال حديقة
من نورْ
تسابق
الأطفالْ بقاربٍ
مسحورْ
تخيلوا
تخيلوا
تقول لي
أصابعي
تقول لي
أصابعي: الى متى الإهمالْ
الى متى
تُتعبني بهذه الأثقالْ
أظافركْ
أظافركْ يا صاحبي أغلالْ
أظافركْ،
فقُصَّها كي تختفي الأهوالْ
أقول يا
أصابعي: كفّي عن السؤالْ
أظافري
قويةٌ سحريةُ الجمالْ
أظافري
تسعفني في ساحةِ القتالْ
وكل من
يكرهني، مصيرهُ الزوالْ
تقول لي
أصابعي: ما هذه الأقوالْ؟!
أتعتني
بشوكةٍ تهديكَ مرَّ الحالْ؟!
وتنكوي
في شمسها وتخسرُ الظلالْ
أظافركْ،
فقُصها كي تختفي الأهوالْ
زينة
أحبابي
حلمي
الآن على البابِ،
ضيفي
يطرقُ أخشابي.
دِق
دِقْ، أهلاً
دِقْ،
سهلاً
فرحٌ
يغمر ُ أهدابي.
حلمي
الآن على البابِ
حلمي
الآن على البابِ
بيتي
يرقصُ مسروراً
طالت
قامةُ أعشابي
دِقْ
دِقْ، أهلاً
دِقْ
دِقْ سهلاً
ادخلْ
عطِّرْ أبوابي
حلمي
الآن على الأبواب
حلمي
الآن على الأبوابِ
ليتكَ
تعلمُ يا ضيفي
أنكَ
زينةُ أحبابي
انك ماءٌ
معسولٌ
يُغني عن
كل شرابِ
فلتدخل
كي يصبحَ حُلمي
مجدولاً
في ورقِ كتابي
دِقْ
دِقْ أهلاً
دِقْ
سهلاً
يا ضيفي
يا ذهبَ ترابي.
صباح
العشب
صباحَ
العُشبِ يا حقلي
صباح
النهر والسهلِ.
صباحٌ
ينثرُ الأنوارَ، في ترنيمةِ الأملِ.
حنوناً
يجمعُ الأحبابْ،
يُهديهم
شذا القُبَلِ.
ويُمطرُهمْ
بدفء الشمسِ، يَدْفعُهُم الى العملِ.
تعالوا
نزرعُ الألحانَ،
نحصدُها
بلا كللِ
عطرُ
هوائي
أرضي
تحملُ مهجة قلبي أرض
تُنشد بحَّةَ صوتي
أرضي
غُصنٌ من أحلامٍ يحمل
عِنَبي، يحمِلُ توتي
أرضي
تُشرقُ في ميلادي ولها
أعملُ حتى الموتِ
أزرعُ
فيها قطرةَ
مــاء أحصدُ
منها خُضرةَ قوتي
أغزلُ
ليلاً عِطرَ
هوائـي أنسِجُ
فجراً نورَ بيوتي
إني أحمي
بيئةَ
أرضـي نخلَ
الطيرِ وبحرَ الحوت
في قفصي
من قفصي
أروي أشعاري
أتذكرُ
قصة أسفاري
عصفورٌ
عشتُ على غصنٍ
تعشقني
كلُّ ألأشجارِ
تهديني
ضوءاً وثماراً
كي
أُبهجَ ماءَ الأنهارِ
كي يصبحَ
حقلي فوّاحاً
بالعطر،
بسحرِ الأزهارِ
أمضيتُ
حياتي منطلقاً
محبوباً
في كل دياري
لكن
الإنسان أسرني
اصطادَ
أغاني أقماري
في قفصي
تحزنُ ألحاني
ووحيداً
تبكي أوتاري
قفصي
يسألكمْ: هل أنتمْ
فرحينَ
بحبسي وبناري؟!
أرجوكم
فكّوا لي أسري
السجنُ يمزقُ أقداري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق