في مِثلِ هَذهِ اللَّحْظَة
في مثلِ هذا الفجر،
وضعتَ كفَّكَ على نبضِكَ، وقُلتَ له:
-اهدأْ.
هدأَ.
رتبتَ شعركَ، أخذتَ نفساً عميقاً. جُلتَ ببصركَ أسرَّة العنايةِ المركَّزة، وودعتهم واحداً واحداً.
أغمضتَ عينيكَ، ثم قَطفتَ من حديقةِ قلبكَ، وردةً لكل مُحبٍ من محبيكَ الذين يغطونَ الآنَ في نومهم العميق، ووضعتَها تحتَ وسادةِ نومِ كلٍّ منهم، لكي تثمرُ في الصباح قصتَكَ الأخيرة.
أمامكَ الآنَ قصرٌ شامخٌ، يُحيطهُ النخيلُ وأشجارُ الرمانِ والبرتقال، على بوابتهِ يَصطفُّ كلُّ الذين غادروكَ من قبل، مزدانينَ بأحلى الثيابِ، وبابتساماتٍ تفوقُ أجملَ القصائد.
بشغفِ الوَلْهان، رفعتَ جسدكَ وهممتَ بالوقوف.
-توقفْ!
هنا توقَفَ نبضُك،
تماماً، في هذه اللحظة.
7 سبتمبر 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق