الأزرق
المشهد 1: خارجي نهاري ساحة
مسنان على مقعد شعبي طويل مصنوع من الليف،
كل مسن يجلس نفس الجلسة تقريباً،
ساق مثنية فوق المقعد وساق تتدلى باتجاه الأرض،
الأول يسند رأسه على الجدار الطيني ويضع كفه اليمنى على عينيه،
الثاني يطاطئ برأسة للأسفل ويضع كفه على رقبته من الخلف،
ملابسهما عباره عن ثياب بيضاء وشمغ حمراء،
كل منهما له بسطة،
الأول له بسطة بهارات،
الثاني له بسطة خضروات،
كل بسطة عبارة عن مصطبة خشبية بارتفاع متر تقريباً، مقسمة إلى مساحات مختلفة، في كل مساحة فيها نوع مختلف من المنتجات،
في البسطة الأولى توجد المنتجات التالية: الطماطم، الليمون، الفلفل الأخضر البارد، الخس الأمريكي البنفسجي، الزنجبيل الطازج، البصل الأبيض، الزهرة، الباذنجان، الفاصوليا، الجزر، البطاطس.
في البسطة الثانية توجد المنتجات التالية: الكمون، الفلفل الأسود، الملح الصخري، الحبة السوداء، الفلفل المطحون الأحمر، الكزبرة المطحونة الخضراء، الكركم الأصفر، الدارسين، الهيل.
(إختيار المنتجات جاء بهدف أن تكون البسطتان مشرقتان بالألوان الصارخة)
كل بسطة يعمل فيها آسيوي،
المشترون من الرجال والنساء، من كل الأعمار يختارون بضاعتهم بصمت، يضعونها في الأكياس، يناولونها للعاملين. كل عامل يضع مشتريات كل مشتر في الميزان، يناولها له أو لها، يستلم النقود، يضعها داخل كيس قماشي على يمين البسطة، أسفل المصطبة.
الكيسان القماشيان لونهما واحد، أزرق.
في بداية اللقطة، لا يكون هنا مشترون. يبدأون عدد قليل منهم في الشراء، ثم يزداد عددهم تدريجياً، ثم يقلون شيئاً فشيئاً، إلى أن لا يكون هناك أحد.
(الأصوات في هذا المشهد، هي الأصوات الطبيعية)
كل عامل من العاملين، يغطي بضاعته بعناية شديدة بخام أبيض أوف وايت،
يتناول كل منهم الكيس القماشي الأزرق الذي يحتوي النقود،
يتوجه العاملان للمقعد الشعبي الذي يجلس عليه المسنان، دون أن تتغير وضعيتهما،
(طيلة المشهد، يجب أن يكون يكونان ظاهرين في اللقطة)،
كل عامل يناول أحد المسنين كيساً،
يتناول كل منهما الكيس، دون اكتراث،
العاملان ينصرفان بجانب بعضهما، دون أن يحدثا بعضهما،
نراهما من الخلف إلى أن يخرجا من يمين الكادر،
يقف كل من المسنين بصعوبة، دون يطالع الآخر،
يمشيان بجانب بعضهما، كل منهما يحمل كيسه، يمشيان بتثاقل، يجرجران أقدامهم، وظهورهما يتقوسان للأسفل، ورأساهما مطأطئان للأرض،
يمشيان دون أن يحدثا بعضهما،
يمشيان في نفس الطريق الذي مشاه العاملان، ويخرجان من نفس نقطة الكادر.
المشهد 2: داخلي ليلي: غرفة في بيت شعبي:
غرفة شعبية جدرانها مصبوغة بالأبيض،
السقف من جذوع النخل، تتدلى منه فوانيس،
نافذة خشبية خضراء غامقة،
طاولة من خشب الخيزران عليها جرة ماء،
سريران أسودان حديديان متقابلان، كل سرير في طرف،
أعلى كل سرير، مسمار منغرس في الجدار، جهة الرأس، في متناول اليد، يتدلى منه الكيس القماشي،
المسن الأول يغط في سكون تام وعميق على السرير الأول، جسده مغطى بالكامل، ما عدا رأسه، بشرشف أبيض، رأسه يعتمر طاقية بيضاء،
المسن الثاني جالس على السرير الثاني، يحدق في المسن الأول، ذقنه على كفه، مرفقه على فخذه، ثوبه لا يزال عليه، والطاقية تغطي نصف رأسه الأصلع.
(الصوت في هذا المشهد هو صوت صرصار الليل، تتخله أصوات بعيدة لكلاب)
يقوم المسن الثاني، يمشي باتجاه الطاولة،
يشرب جرعة من الماء،
ثم جرعة ثانية،
ثم جرعة ثالثة،
يعود إلى سريره،
قبل أن يستلقى، يحدق في الكيس أعلى السرير الأول.
يظل متسمراً في مكانه وهو يحدق في الكيس،
تتحول عيناه إلى المسن الأول،
اللقطة عليه وهو يبدو وكأنه ميت،
يستدير باتجاه السرير،
يترنح،
يتكئ على حافة السرير تفادياً للسقوط،
يستلقي على السرير بروية شديدة،
مسنان على مقعد شعبي طويل مصنوع من الليف،
كل مسن يجلس نفس الجلسة تقريباً،
ساق مثنية فوق المقعد وساق تتدلى باتجاه الأرض،
الأول يسند رأسه على الجدار الطيني ويضع كفه اليمنى على عينيه،
الثاني يطاطئ برأسة للأسفل ويضع كفه على رقبته من الخلف،
ملابسهما عباره عن ثياب بيضاء وشمغ حمراء،
كل منهما له بسطة،
الأول له بسطة بهارات،
الثاني له بسطة خضروات،
كل بسطة عبارة عن مصطبة خشبية بارتفاع متر تقريباً، مقسمة إلى مساحات مختلفة، في كل مساحة فيها نوع مختلف من المنتجات،
في البسطة الأولى توجد المنتجات التالية: الطماطم، الليمون، الفلفل الأخضر البارد، الخس الأمريكي البنفسجي، الزنجبيل الطازج، البصل الأبيض، الزهرة، الباذنجان، الفاصوليا، الجزر، البطاطس.
في البسطة الثانية توجد المنتجات التالية: الكمون، الفلفل الأسود، الملح الصخري، الحبة السوداء، الفلفل المطحون الأحمر، الكزبرة المطحونة الخضراء، الكركم الأصفر، الدارسين، الهيل.
(إختيار المنتجات جاء بهدف أن تكون البسطتان مشرقتان بالألوان الصارخة)
كل بسطة يعمل فيها آسيوي،
المشترون من الرجال والنساء، من كل الأعمار يختارون بضاعتهم بصمت، يضعونها في الأكياس، يناولونها للعاملين. كل عامل يضع مشتريات كل مشتر في الميزان، يناولها له أو لها، يستلم النقود، يضعها داخل كيس قماشي على يمين البسطة، أسفل المصطبة.
الكيسان القماشيان لونهما واحد، أزرق.
في بداية اللقطة، لا يكون هنا مشترون. يبدأون عدد قليل منهم في الشراء، ثم يزداد عددهم تدريجياً، ثم يقلون شيئاً فشيئاً، إلى أن لا يكون هناك أحد.
(الأصوات في هذا المشهد، هي الأصوات الطبيعية)
كل عامل من العاملين، يغطي بضاعته بعناية شديدة بخام أبيض أوف وايت،
يتناول كل منهم الكيس القماشي الأزرق الذي يحتوي النقود،
يتوجه العاملان للمقعد الشعبي الذي يجلس عليه المسنان، دون أن تتغير وضعيتهما،
(طيلة المشهد، يجب أن يكون يكونان ظاهرين في اللقطة)،
كل عامل يناول أحد المسنين كيساً،
يتناول كل منهما الكيس، دون اكتراث،
العاملان ينصرفان بجانب بعضهما، دون أن يحدثا بعضهما،
نراهما من الخلف إلى أن يخرجا من يمين الكادر،
يقف كل من المسنين بصعوبة، دون يطالع الآخر،
يمشيان بجانب بعضهما، كل منهما يحمل كيسه، يمشيان بتثاقل، يجرجران أقدامهم، وظهورهما يتقوسان للأسفل، ورأساهما مطأطئان للأرض،
يمشيان دون أن يحدثا بعضهما،
يمشيان في نفس الطريق الذي مشاه العاملان، ويخرجان من نفس نقطة الكادر.
المشهد 2: داخلي ليلي: غرفة في بيت شعبي:
غرفة شعبية جدرانها مصبوغة بالأبيض،
السقف من جذوع النخل، تتدلى منه فوانيس،
نافذة خشبية خضراء غامقة،
طاولة من خشب الخيزران عليها جرة ماء،
سريران أسودان حديديان متقابلان، كل سرير في طرف،
أعلى كل سرير، مسمار منغرس في الجدار، جهة الرأس، في متناول اليد، يتدلى منه الكيس القماشي،
المسن الأول يغط في سكون تام وعميق على السرير الأول، جسده مغطى بالكامل، ما عدا رأسه، بشرشف أبيض، رأسه يعتمر طاقية بيضاء،
المسن الثاني جالس على السرير الثاني، يحدق في المسن الأول، ذقنه على كفه، مرفقه على فخذه، ثوبه لا يزال عليه، والطاقية تغطي نصف رأسه الأصلع.
(الصوت في هذا المشهد هو صوت صرصار الليل، تتخله أصوات بعيدة لكلاب)
يقوم المسن الثاني، يمشي باتجاه الطاولة،
يشرب جرعة من الماء،
ثم جرعة ثانية،
ثم جرعة ثالثة،
يعود إلى سريره،
قبل أن يستلقى، يحدق في الكيس أعلى السرير الأول.
يظل متسمراً في مكانه وهو يحدق في الكيس،
تتحول عيناه إلى المسن الأول،
اللقطة عليه وهو يبدو وكأنه ميت،
يستدير باتجاه السرير،
يترنح،
يتكئ على حافة السرير تفادياً للسقوط،
يستلقي على السرير بروية شديدة،
يكتمل استلقاؤه،
يبدو على عينيه أنه يدخل في غيبوبة،
يحدق في جذوع النخل الممدة على السقف،
اللقطة تمتزج بلقطة نخيل وبأصوات الطبيعة، من طيور ومياه.
المشهد 3: خارجي نهاري:
نخيل على مدى النظر، مثمر بالتمر الأحمر والأصفر،
الطيور تتناقل بين النخيل،
صوت جداول المياه المتدفقة من بركة البستان،
من بعيد تبدو البيوت الطينية،
شابان يعملان بحماس في حفر جداول جديدة للماء،
يلبسان فنائل وسروايل طويلة بيضاء، ويعتمران طواقي،
يحيط بخصر كل منهما حبل أبيض، يتدلى منه كيس قماشي أزرق،
من بعيد، من جهة البيوت الطينية، تقبل فتاة ترتدي ثوباً شعبياً فوقه المسفع الذي يمتد حتى فوق رأسها،
البركة التي تتدفق منها المياه تكون الآن بيننا وبينها وهي تتجه الينا،
الشاب الأول يلتفت فيراها،
تقبل أكثر،
يؤشر بعينيه ورأسه للشاب الثاني،
الشاب الثاني ينظر هو والشاب الأول إليها،
تقبل أكثر، تصل إلى البركة،
تجلس على طرفها،
الشابان يبتسمان،
يزداد حماسهما للعمل،
يحفران أكثر وأكثر،
يبدو على وجهيهما الجدية،
اللقطة على الفتاة وهي تبتسم،
(الأصوات في هذا المشهد أصوات الطبيعة، المياه والطيور والحفر)
الشاب الأول يضرب بمحفرة الأرض بقوة، ثم يرفع رأسه باتجاه النخل،
اللقطات على التمور المكتنزة،
الفتاة تمد يدها لماء البركة،
الماء بعيد،
تمد يدها أكثر،
تسقط الفتاة بكامل جسدها في البركة،
الشاب الثاني يصعد على جذع نخلة باستخدام الحبل الذي يحيط جسده،
في أعلى النخلة، يحدق باتجاه الأفق الممتلئ بالبساتين الخضراء،
يبدو عليه الفخر، يتنفس الهواء بعمق،
يقطف أكثر من تمرة ويضعها في الكيس الأزرق،
يقطف المزيد ثم يرميها للشاب الأول،
يلتقطها بفرح، ثم يضعها في كيسه.
الشاب الأول يبتسم،
ينظر للشاب الثاني الذي صار ينظر إليه،
يبتسم كل منهما للآخر،
الشاب الثاني ينظر باتجاه البركة،
اللقطة على جسد الفتاة يطفو فوق ماء البركة.
المشهد 4: خارجي نهاري:
نفس المقعد الشعبي الأول،
المسن الأول وحيداً عليه،
بنفس الهيئة التي كان يجلس فيها، مطأطئ الراس، وكفه خلف رقبته،
البسطة صارت بهارات فقط،
العامل واحد فقط،
العامل يجلس على كرسي خلف البسطة،
ويظهر إلى جانبه الكيس القماشي الأزرق،
لا نلاحظ أية مشترين يأتون،
المسن ينزل من كرسيه، يحدق في البهارات،
الكاميرا تستعرض البهارات المعروضة في المساحات المختلفة ببطء،
نفس البهارات التي كانت في المشهد الأول،
المسن يمشي بنفس الإتجاه في المشهد الأول،
العامل لا يكترث به،
اللقطة عليه، وهو يحدق بالكيس القماشي الأزرق،
اللقطة على المسن وهو يمشي بتثاقل، يجرجر قدميه، وظهره يتقوس للأسفل، ورأسه مطأطئ للأرض،
يخرج من نفس نقطة الكادر في المشهد الأول،
اللقطة من الخلف على ظهر العامل،البسطة تظهر أمامه،
يظهر الكيس الأزرق على اليمين،
اللقطة تقترب للكيس شيئاً فشيئاً، إلى أن يغطي اللون الأزرق اللقطة كلها.
يحدق في جذوع النخل الممدة على السقف،
اللقطة تمتزج بلقطة نخيل وبأصوات الطبيعة، من طيور ومياه.
المشهد 3: خارجي نهاري:
نخيل على مدى النظر، مثمر بالتمر الأحمر والأصفر،
الطيور تتناقل بين النخيل،
صوت جداول المياه المتدفقة من بركة البستان،
من بعيد تبدو البيوت الطينية،
شابان يعملان بحماس في حفر جداول جديدة للماء،
يلبسان فنائل وسروايل طويلة بيضاء، ويعتمران طواقي،
يحيط بخصر كل منهما حبل أبيض، يتدلى منه كيس قماشي أزرق،
من بعيد، من جهة البيوت الطينية، تقبل فتاة ترتدي ثوباً شعبياً فوقه المسفع الذي يمتد حتى فوق رأسها،
البركة التي تتدفق منها المياه تكون الآن بيننا وبينها وهي تتجه الينا،
الشاب الأول يلتفت فيراها،
تقبل أكثر،
يؤشر بعينيه ورأسه للشاب الثاني،
الشاب الثاني ينظر هو والشاب الأول إليها،
تقبل أكثر، تصل إلى البركة،
تجلس على طرفها،
الشابان يبتسمان،
يزداد حماسهما للعمل،
يحفران أكثر وأكثر،
يبدو على وجهيهما الجدية،
اللقطة على الفتاة وهي تبتسم،
(الأصوات في هذا المشهد أصوات الطبيعة، المياه والطيور والحفر)
الشاب الأول يضرب بمحفرة الأرض بقوة، ثم يرفع رأسه باتجاه النخل،
اللقطات على التمور المكتنزة،
الفتاة تمد يدها لماء البركة،
الماء بعيد،
تمد يدها أكثر،
تسقط الفتاة بكامل جسدها في البركة،
الشاب الثاني يصعد على جذع نخلة باستخدام الحبل الذي يحيط جسده،
في أعلى النخلة، يحدق باتجاه الأفق الممتلئ بالبساتين الخضراء،
يبدو عليه الفخر، يتنفس الهواء بعمق،
يقطف أكثر من تمرة ويضعها في الكيس الأزرق،
يقطف المزيد ثم يرميها للشاب الأول،
يلتقطها بفرح، ثم يضعها في كيسه.
الشاب الأول يبتسم،
ينظر للشاب الثاني الذي صار ينظر إليه،
يبتسم كل منهما للآخر،
الشاب الثاني ينظر باتجاه البركة،
اللقطة على جسد الفتاة يطفو فوق ماء البركة.
المشهد 4: خارجي نهاري:
نفس المقعد الشعبي الأول،
المسن الأول وحيداً عليه،
بنفس الهيئة التي كان يجلس فيها، مطأطئ الراس، وكفه خلف رقبته،
البسطة صارت بهارات فقط،
العامل واحد فقط،
العامل يجلس على كرسي خلف البسطة،
ويظهر إلى جانبه الكيس القماشي الأزرق،
لا نلاحظ أية مشترين يأتون،
المسن ينزل من كرسيه، يحدق في البهارات،
الكاميرا تستعرض البهارات المعروضة في المساحات المختلفة ببطء،
نفس البهارات التي كانت في المشهد الأول،
المسن يمشي بنفس الإتجاه في المشهد الأول،
العامل لا يكترث به،
اللقطة عليه، وهو يحدق بالكيس القماشي الأزرق،
اللقطة على المسن وهو يمشي بتثاقل، يجرجر قدميه، وظهره يتقوس للأسفل، ورأسه مطأطئ للأرض،
يخرج من نفس نقطة الكادر في المشهد الأول،
اللقطة من الخلف على ظهر العامل،البسطة تظهر أمامه،
يظهر الكيس الأزرق على اليمين،
اللقطة تقترب للكيس شيئاً فشيئاً، إلى أن يغطي اللون الأزرق اللقطة كلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق