فوضى
قالَ الطبيبُ، وهو يراقبُ مستغرباً وحائراً رجفانَ قلبي على طاولةِ عيادته:
-ما هذا؟! ثمَّة فوضى عارمةٌ في ضرباتِ قلبك. سنضطّرُ لتركيب جهازٍ كهربائيّ يُنظّمُها.
مكثتُ صامتاً لبرهة.
نهضت.
التقطتُ نبضي من على طاولته. أعدتُهُ لصدري، ثم خرجت.
سمعتُ صوتَ الطبيبِ خلفي:
-متى ستعود؟!
كان الرجفانُ حينها يزدادُ شيئاً فشيئاً.
قبل أن أخرجَ من المستشفى، وصلَ ذروتَه.
على الرصيف، كانَ هناكَ رجلٌ، يمسكُ يد طفلتَهُ، وينتظرُ بقلقٍ شديد، أن تتوقفَ السياراتُ المضطربةُ لكي يعبرَ وإياها الشارع.
أوقفتُ سيارتي لهما.
كانت الطفلةُ تنظرُ لي مبتسمة.
ظللتُ أنظرُ لها ولابتسامتها حتى عبرتِ الشارع.
كانَ رجفانُ قلبي يهدأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق