تهذي القهوة، ينسكبُ الصباح
تفتتحين احتفال النص الارجواني. تهرع ملكات اللوز للخضوع بين يديك. أرفع يدي، فيرتخي الوقت لكِ. تعطينني يدكِ، فأمحو بشفتيَّ لمعانَ الثريا على أصابعكِ.
تعْتلين النصَّ، وعندما تُلْبسُني الملكات درع المبارزة، يتنفسُ في عينيك إعصارٌ حامض. تُصفقين، فيتدافع السيافون من كل جهات الحفل.
لحظة تقعُ أبصارهم عليَّ يصيبهم الخشوع ويتساقطون موتى. تلتفُّ ذارعك حول ذراعي، وعلى أجسادهم نخطو خارج النص.
* * *
فوق هامش هذا الظلام المتلأليء، أضع رأسي وأحاول أن أسكب على الرصيف بعض النعاس المعتّق في ذاكرتي. حاولت أن أقول لها بأن أزاراً واحداً فقط يفصل بين أن يطير من شفتيها المرجانُ، وأن يحيطها أطفال ذبحتهم غيلان المطر.
قلتُ: انصتي. ثمة طريقٌ يزحف باتجاه ضوئكِ السلسبيل، والطيور على جانبيه لا تستفيق حتى ترفعي عن فتنتكِ بللور فستانك المزركش بالظهيرة الباردة. هذا موعدنا. لا ترفعي عن معصمك الوقت، ولا تهشي الموسيقى الخافتة في انتظارك.
انصتي. غريبٌ تجرح مواطئَهُ النيازكُ وتتصارع الكواكبُ للنوم في معطفه البري. بجانب مشنقة النهار، يصرخ لليلٍ أن يُرخي عباءته الملكية. تغلي صرخاته السرمدية، فيفور الأرقُ ويظلُّ يحبس رئتيه لصدر نجمةٍ لم تُشع بعد في الأفق الزجاجي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق